+.+آهاتي وبقاياها+.+
في كل الثوان تصرخ في عالمي همساتها وتتعبني ذكراها
والدموع تذكرني بضحكاتها ودمعاتها وغضبها ورضاها
اشتقت لها...واشتقت لدفء نظرة عيناها
اشتقت لحبها لخوفها وللمسة يداها
وفجأة...في شارع أحزاني وألم ذكراها
رأيتها على الجانب الآخر تمسح دمعا أبكاها
تُسكت صوتاً عن الحياة نفاها
ففاضت داخلي الآلام عند رؤياها
تساءلت حينها... أهي الحياة أم أنا مشتكاها؟
ءأقترب منها وأسمع شكواها؟
ءأنسى جروحي وأعيد لصداقتنا صداها
ءأمسح دموعها وأخفي دموعي في سماها
وتقترب خطايا وتسيرُ على درب خطاها
والتقت أعيننا على أدراج طفولتي وقساها
ما بها تلك النظرات فقدت دفئها وحلاها
ما لها أصبحت وكأنها غريبة تعشقُ جفاها؟
أبكتني تلك النظرات وخفت أن اخطأ معناها
فتبسمتْ هي واخفت دمعها خوفاً أن أراها
ساءلتها والآهات تكبل قلبي خوفا من شكواها
قلت لها: ما الذي يتعب قلب أحب العمر فجفاها
قالت هي الحياة...ما أقساها
هي قاتله أفراحي وأحلامي وأمنياتي ورجاها
كلماتها بعثرت ماضي القاسي في عيناها
أعادتني لكل الجروح ورأيت ضياع دقاتي بهواها
تذكرت أحزاني وكيف كانت تزيل آلامي بلمسة يداها
عانقتها بنظراتي... والكلمات تبعثرت على شفاها
عانقتها... وكلي علمٌ أن الدموع ستطالبني بفرقاها
والحياة لن تبقيها أمام عيناي وسأفتقد أمل لقياها
ءأطلب منها أن تبقى أم اخفي جروحي بروعة عيناها
قلت لا تدعي الحياة تخطف من على الدرب خطواتنا وتمحاها
ابقي في عالمي الصغير وفي بيت أحلام طفولتنا وسماها
أعيدي للحياة روعتها وألوانها وحلاها
ومع كل كلمة من كلماتي زاد الدمع في عيناها
قالت: انسي من كانت الماضي فالأحق الآن رثاها
حتى الأشجار والأزهار من حولي طالبتني بجفاها
صرخت والأشجان والأحزان تقتل قلبي وتحطم بقاياها
أنساها... وهل تنسى حياتي صداها
هل أنساها وأنسى دموعي في مقلتاها
وترحل من عالمي وانأ واقفة أحصي دموعي وأراقب خطاها
لعلّها تعود لعالمي ولأمنياتي ولسكناها
لعلّها تغير رأيها وتحنو على دقاتي وترحمني من فرقاها
لكن...اختفت هي وخطاها
ضاعت... كما ضاعت من قبل نسمات دقاتي بهواها
رحلت... وزادت بقلبي أشجاني وحرقتني بذكراها
أحبكِ...فلما كتبتْ عليّ الحياة نسيان دقاتك وجفاها
لما حرمتني من قلب أتعبني ورحل بعيدا عن عيناي واعشقها بكاها
رحل وزاد برحيله أشجان حياتي وقساها
عودي... وارحمي دقاتي ولا تدعيها تعشق شقاها
عودي لعالمي الباكي، فما حياتي إن لم تكن نبضاتك بقلبي سكناها
روح الوفا