ادب النطق باسم سيد الخلق
--------------------------------------------------------------------------------
لا يجوز أن ننطق باسم الرسول مجردا من الاحترام الواجب وهو احترام رفعة سبحانه وتعالي إلي درجة الفريضة قال سبحانه وتعالي ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) و قال سبحانه وتعالي ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ).
إننا نسمع من يذكر اسم "محمد" ثم نكتشف أنه يتحدث عن رسول الله وهو أسلوب لا يليق بذات الرسول ويخلو من السيادة التي تليق به رسول الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم, إننا نفرط بجنون في منح الرتب و الألقاب فلان بك فلان باشا, صاحب السعادة, صاحب الجلالة, صاحب السمو, دولة الرئيس,
فضيلة الشيخ, صاحب العصمة, معالي الوزير, حضرة المحترم.............. فلماذا نستكثر علي رسول الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم ما نمنحه للبشر بسهولة و إفراط ؟
إننا لا نسمع أحدا يقول لرئيس دولته يا فلان وينطق باسمه مجردا ولا حتى يقول لرئيس في العمل يا فلان فكيف ننطق باسم رسول الله مجردا.
إن نطق الاسم علي هذا النحو مخالف للنص الإلهي (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ), وحتى لو لم يرد في الكتاب النهي عن نطق الاسم مجردا فإن علينا أن لا نفعل ذلك بأنفسنا فالعقيدة الفقهية تقول " الأدب واجب عن الإتباع" ثم أن الله لم يأمرنا بأن نقول صاحب السمو أو.........., ورغم ذلك نحرص علي هذه الألقاب فكيف نفعل ما لم يرد به نص ونتجاهل ما ورد به نص ؟
إن التواضع الذي عرف عن النبي لا يغرينا أن نتعامل مع الاسم علي نحو لا يليق فاحترام النبي أمر الهي قال سبحانه وتعالي (إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا علية وسلموا تسليما).وفي صلاة الله و ملائكته عليه هي بالقطع صلاة كافية أما صلاة المؤمنين عليه فهي لصالحهم هم.
إن النطق باسمه صلي الله علية وسلم مجردا فيه تطاول وعدم الاعتراف بالسيادة والسيادة تعني الشهادة بالأفضلية والأسبقية والوفاء أي الكمال.
نطق الاسم الشريف دون تعظيم وتوقير هو جرأه قد تدفع البعض لما هو أكثر مثل ترك السنة والادعاء بان ما ورد في القرآن يكفي وقد ثبت عن رسول الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم أنه قال ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) إذن فلو السيادة علي كل ذرية آدم عليه السلام فهو سيد الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين و الآخرين و قال سبحانه وتعالي ( وإنك لعلي خلق عظيم) وشهد لبصره (ما زاغ البصر وما طغي وزكى عقله ( أفتمارونه علي ما يري ) ثم زكى قلبه (ما كذب الفؤاد ما رأى)
م ن ق و ل